بقي علاء الدين المسكين محبوساً داخل المغارة، فأخذ يسير بين الكنوز اللامعة، حتي لفت نظرة مصباح قديم جداً، تناوله ومسح الغبار عنه وفجأة بدأ المصباح يهتز بشدة وخرج منه مارد ضخم، شكر علاء الدين لأنه اخرجه من المصباح، وقال له امرني أفعل لك أى شئ مقابل اخراجي من المصباج، ودون تفكير قال علاء الدين للمارد اخرجني من هذه المغارة، وهكذا خرج علاء الدين بالفعل من المغارة .
كانت مدينة علاء الدين تدعي ” قمر الدين ” وكان بها اميرة جميلة تدعي الاميرة ياسمين، كان دائماً علاء الدين يراقبها وهي جالسة بشرفة قصرها واحبها كثيراً، ولكنه لم يفكر في الارتباط بها يوماً لأنه شاب فقير وبالتأكيد سيرفض السلطان ان يزوج ابنته لشاب فقير، عاد علاء الدين إلي منزله وأخبر والدته عن القصة، ثم طلب من المارد الكثير من المال والمجوهرات والهدايا حتي يتقدم لخطبة الاميرة ياسمين، ولكن السلطان رفض طلب علاء الدين وأخبره ان الاميرة ياسمين مخطوبة لابن الوزير .
وعندما جاء يوم زواج الاميرة ياسمين من ابن الوزير، طلب علاء الدين من المارد أن يجعل ياسمين تري ابن الوزير علي حقيقته، شاب احمق مغرور وترفض الزواج منه، وبالفعل قام المارد بذلك وانتهي الحفل بدون زواج الاميرة ياسمين، وبعد ذلك تقدم علاء الدين من جديد إلي خطبتها، ووافق السلطان هذه المرة ولكن بشرط واحد وهو أن يبني علاء الدين للأميرة قصراً كبيراً رائعاً، فطلب علاء الدين في الحال من المارد ان يبني اجمل القصور للاميرة ياسمين، وهكذا بني المارد القصر وتزوج علاء الدين من الاميرة ياسمين وسكن معها بالقصر الفخم .
وبعد ذلك علم عم علاء الدين كل ما حدث معه، فتنكر في هيئة بائع مصابيح، وذهب إلي قصر علاء الدين واقنع الاميرة باستبدال المصباح القديم بمصباح آخر جديد ولامع، فوافقت الاميرة دون ان تعلم أنه مصباح سحري، وعندما عاد علاء الدين إلي القصر وعلم ما حدث فهم أن عمه هو من قام بذلك وأخبر ياسمين بكل القصة، وهكذا ذهب علاء الدين إلي عمه بحجة أنه يريد ان يطلب منه السماح، وأثناء ذلك استعاد علاء الدين المصباح من عمه دون ان يشعر، وأخرج المارد منه، فأخبر المارد علاء الدين أنه لا يريد الحرية ويريد خدمته دائماً لأنه شاب صادق وعطوف وحسن الاخلاق، وهكذا عاش علاء الدين وياسمين ووالدته والمارد السحري في سلام وأمان .
اشترك معنا فى النشرة البريدية ليصلك كل جديد